المتحف الاسلامي قصر ابراهيم باشا
تاريخ المبنى:
ربما تمَّ بناؤه خلال
حكم بايزيد الثاني (أواخر القرن 9- 10/ 15- 16). وتشير الوثيقة الأولى المتوفرة
إلى أنه خضع للترميم في عام 926-927/ 1520- 1521 بأمر من السلطان سليمان القانوني
الفترة/الأسرة
الحاكمة:
العهد العثماني
بايزيد الثاني (حكم
في الفترة 886- 918/ 1481- 1512)، والسلطان سليمان القانوني (حكم في الفترة 926-
974/ 1520- 1566)، وإبراهيم باشا (الصدر الأعظم في عهد سليمان القانوني بين عامي
929/ 1523 و 942/ 1536)، وعدد آخر من السلاطين والباشاوات وأدميرالات البحر الكبار.
وصف:
كان ميدان سباق الخيل
في العصور البيزنطية محور الحياة الاجتماعية، وظل يحتفظ بهذا الدور خلال العهد
العثماني، حيث عُرف باسم 'ميدان الخيل'. وربما يكون قصر إبراهيم باشا قد بُني في
ظل حكم بايزيد الثاني على أنقاض المدرَّج الغربي لميدان الخيل القديم. يبدو
مستغرباً بالنسبة لفن العمارة المدنية العثمانية، التي عادة ما تستخدم الخشب، أن
يبنى قصر إبراهيم باشا من الطوب والحجر فوق منحدر. وتصفه بعض المصادر أنه شبيه
بقلعة، ببواباته الخارجية المصنوعة من الحديد.
لأن المبنى يقع فوق
منحدر، فإن واجهته الرئيسية المطلة على ميدان الخيل ومسجد السلطان أحمد تتكون من
ثلاثة طوابق: القاعدي (البدروم أو الطابق تحت الأرضي) والأرضي والعلوي، بينما
الأجزاء الأخرى من البناء والتي تقع في المنسوب العالي من الموقع تتكون من طابقين
فقط. بني القصر حول أربعة أفنية تحيط بها الأروقة؛ حيث يشرف الفناءان الأول
والثاني على ميدان الخيل، بينما يتراجع الفناءان الثالث والرابع إلى الداخل (ويحتل
مكانهما الآن دار القضاء وسجلاتها). يؤمن الفناء الأول مدخلين للقصر، ويشتمل
الفناء الثاني على الطابق الأرضي الذي هو عبارة عن قاعة ذات دعائم قوية تحمل أقبية
برميلية متعامدة مع الفناء. أما الطابق العلوي فتحيط به غرف مقببة تقع خلف أروقة
ذات قباب أيضاً من جهة الشمال والجنوب. وإلى الجنوب يوجد الديوان، حيث يستخدمه
السلطان عندما يزور القصر في المناسبات، كاحتفالات الختان والأعراس. ويتألف
الديوان الصيفي من أعمدة خشبية يستند عليها سقف خشبي، وشرفة تطل على ميدان الخيل
حيث يمكن للسلطان مراقبة العروض الاحتفالية. وهناك الكثير من المنمنمات في
المخطوطات العثمانية تصور المهرجانات التي تعقَد في ميدان الخيل ويتابعها السلطان
من تلك الشرفة. وفي الجهة الغربية يقع الديوان الشتوي.
أما الفناء الثالث
فمحاط بمبنى على شكل حرف'U'
من ثلاث جهات. الطابق
الأرضي عبارة عن بهو تغطيه أقبية، في حين أن الطابق العلوي فيه أروقة مقببة أمام
غرف ذات قباب أيضاً. الجزء المحيط بالفناء الرابع للقصر، وكذلك الإسطبلات
المجاورة، دمِّرت في عام 1939 ليحل محلها دار القضاء لمدينة استنبول. ويُستخدم
الفناء الثالث حالياً مكاناً لمحفوظات دار القضاء.
هل لديك اي استفسار؟ تواصل معنا
يمكنك التواصل معنا للحصول على استشارة